الأربعاء، 21 يوليو 2010

يومياتي بالعاصمة لندن

أخوانى واحبابى أحب اقولكم مبدئيا إنى سافرت الى لندن منذ 4 ايام مع جروب من الطلاب لتعلم اللغة الانجليزية وطبعا سيادتى وحضرتى المشرف , فإسمحولى أضيع من وقتكم الثمين فى حكاوى و رغى عن يومياتى فى المملكة البريطانية:-

أولا مبدأ الحمد لله إنى مصرى
مبدئيا أنا لما سافرت من ست سنوات الامارات ، كان سقف التوقعات بتاعتى عادى عن الامارات ....إيه يعنى دبى أو أبوظبى ... دى مصر هى أم الدنيا وطبعا كنت شارب من نيلها وحافظ الاغانى الوطنية المصرية وكنت مقتنع إن مصر دى أحسن دولة فى العالم لدرجة إنى كنت أحيانا مع نفسى وأنا صغير ، أقول الحمد لله إن الواحد طلع مصرى مش اى حاجة تانية فارغة ..... ده إحنا اسياد العالم .... وعبرت قواتنا الجوية قناة السويس وهزمنا اكبر قوة فى العالم وإن أمريكا مش بتخاف إلا من مصر ........... والأغانى الوطنية كانت عاملة شغل فى دماغى .....

المهم سافرت أبو ظبى وقلت يا خرابى ده بلدنا دى فى الحضيض .......... و لما لقيت إن لازم يكون لى كفيل إماراتى ....... قلت ليه يا ربى ما اطلعتش انا إماراتى ......... و من وقتها سقط القناع من على وش مصر أم الدنيا ....

عرفت إننا ضايعين و فى الكازوزة ....... ولقيت شهادتى مشكوك فيها لأنها مصرية والتعليم بتاعنا فعلا فى الضياع ....... عكس ما كنت فاهم خالص ........ كنت فاكر هيحتفلوا إن جالهم واحد مصرى إلى الامارات .... زى باقى العباقرة المصريين اللى بيسافروا بره و بيشرفونا ......... بصراحة كنت ساذج جدا لدرجة إنى متغاظ من نفسى دلوقتى وبالعكس لا قيت المصرى مشهور بره إن عايز يعمل نفسه فاهم و فتك فى كل حاجة وعارفين فى الخليج إن المصرى لو سألته على أى حاجة هيفتى ويقول رأيه حتى لو مش فاهم ....

المهم قلت أكيد فى حكمة إن ربنا خلقنى مصرى .......... فقلت الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه محدش عارف الخير فين مش يمكن كنت هطلع على اخر لحظة صومالى ولا سودانى وربنا سترها ........

وعرفت المغزى الحقيقى لكلمة مصر أم الدنيا وده فهم جديد و أعتقد أنه الفهم الصحيح اللى كان يقصده اللى قال الكلمة دى ........
فى مصر زمان الأم هى دايما بتعانى وتتعب و تشيل العيال و تخبز وتطبخ و تغسل و تربى و يكون عندها سبع عيال وأبوهم .............. العيال كتير وهى مش ملاحقة تأكلهم ومش لاحقة تغسل لهم ومش لاحقة توفر لهم أى حاجة وصحتها بقت تعبانه وجوزها بقى زهقان منها لانها مش واخدة بالها من نفسها عشانه و العيال علطول مش نضاف ........... وتلاقى الام تعبانه ومحدش حاسس بيها والعيال مش بيسمعوا كلامها و جوزها بعد شوية يطلقها ........... فحياة الأم صعبة أوى صراحة

فهمتوا ليه مصر إسمها أم الدنيا مش أبو الدنيا أو خالت الدنيا أو عمة الدنيا ........... لأن الباقين أكيد مستريحين

ده الفهم الصحيح اللى كان بيقصده اللى قال الكلمة وإحنا مكناش واخدين بالنا بس الحمد لله وصلت فكرته.

نرجع لموضوع بريطانيا بقى
تلاقيكم بتقولوا إنى برغى كتير .... المهم مش مشكلة ..... هرجع يا عم الظريف الخفيف

المهم و أنا مسافر بريطانيا المرة دى كان سقف التوقعات عالى بقى جدا ........... اللى حصل العكس ... لأن بريطانيا مش حلوة و كمان لندن عادية جدا و المبانى قديمة كلها وكمان كل المبانى نفس اللون والريحة ................... وعلى فكرة محبيتهاش و مرشحهاش لحد إنه يحاول او يفكر يعيش فيها كدولة أوربيه لاسباب كتير هحكيهالكوا إن شاء الله تعالى

المهم أنا فى لندن دلوقتى ومعايا جروب من القطريين والمصريين و أنا المشرف بتاعهم ولو ربنا يسرلى وعقلى قعد فى راسى و متجنتش منهم لحد بكرة ...... هبدأ أحكيلكم قصص غريبة بتحصل يوميا مع العيال دول ومع الناس فى لندن

إنتظرونى كل يوم

دى صورى يا رجالة فى العاصمة البريطانية عشان متشكوش إنى سهران فى سوهاج بكتب خواطرى وعملت الصور بالفوتوشوب و بعيش عليكم يا رجالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق