الاثنين، 28 يونيو 2010

قصيدة رثاء
أهديها لأغلى الناس ؟


يا كوكباً ما كان أقصر عمره
وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يـستدر
بدراً ولم يمهل إلى الأسحار
عجل الخسوف إليه قبل أوانه
فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستُـل مـــــن أترابه ولداته
كالمقلة اسـتُلت من الأشفار
فكأن قلبي قبـــــــــره وكأنه
في طيّـه سر من ألأسرار
إن الكواكب في علو مكانها
لترى صغاراً وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى
بعض الفتى فالكل في الآثار
أبكيه ثم أقول معتـــــذراً له
وُفّـقتَ حين تركتَ ألأم دار
جاورتُ أعدائي وجاور ربه
شتان بين جواره وجواري
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينما يرى الإنسان فيها مخبراً
حتى يُرى خبراً من الأخبار
طُبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأنكاد والأكدار!!
و طلب الأيام ضـــد طباعها
كأنه طلبٌ للماء من جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما
تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظـــة
والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما
أعماركم سفر من الأسفار

كانت هذه قصيدة أبي الحسين التهامي المتوفى في القرن الخامس يرثي فيها ابنه الذي مات صغيراً فرثاه بالقصيدة السابقة ........

الجمعة، 25 يونيو 2010

روحو عن القلب ربع ساعة

مباراة كأس العالم فيفا 2010
بجنوب الصعيد
مباراة بين فريقى الصعايدة و الفلاحين

كابتن هريدى يحيكوا من الملعب بتاعنا احنا ، وزى ماحنا شايفين الاستاد مليان على اخره تسعين الف متفرج مش فاهمين حاجة واصل فى الكوره ، و بيتوسط المجصورة الرئيسيه المعلم عماشه ابو الضبع و حرمه اكبر تاجر شكاير اسمنت فاضيه و هو اللى هيسلم البلاص للفريج الفايز ، و زى ماحنا شايفين الفرجتين نازلين ارض الملعب يدلعوا دليع والفريج بتاعنا نازل بالزى الرسمى بتاعه وهو العمم البمبى والجلاليب البيضا المخططه لبنى بالطول و الجزم البنى المربوطة بفتله من جدام ، وبيمثل الفريج بتاعنا النهارده فى حراسة المرمى الكابتن عمار ابو خلف الله و خط الدفاع فيه الشمندى و الجماوينى و الاعرج و الدمرانى وعلى فكرة يا جماعة الدمرانى ده اصغر لعيب فى الملعب عنده اتنين وتمانين سنه و كان بيلعب مع الاشبال تحت سن سته و سبعين سنه ، خط النص من تلاته هم : قناوى و المنياوى و الجرجاوى ، اما فى الهجوم تلاته برضه هم : عسران و وهدان و معاهم نجم نجوم الفريج حمدان ابو خطوة و هو لابس الجلابية رقم متين و اربعين ياريت الكاميرا تجيبهولنا وهو بيربط حبل السروال بتاعه ، و زى ماانتو شايفين الارض بتاعتنا خرسانيه مسلحه مش نجيله زى ملاعب الخنافس يعنى اللى هايجع مش هايجوم تانى والملعب عليه اربعين غفير ببندقيه عشان يطخوا اى لاعيب يتسلل ، و الجهاز الطبى للفريقين بيتكون من اتنين داكاتره وهم الاسطى رجب حلاق الكفر و المعلم خشبه حانوتى المركز و معهم المساعد مسعود تاجر البصل و هو جايب معاه شوال بصل عشان يفوق ويصحصح اللاعيبه ، و يحكم الماتش النهارده الكابتن الكبير ابو العينين الكفيف ، و مع اول طلجه من مسدس الحكم يبتدى الماتش بهجمه سريع للفريج بتاعنا و الكرة مع حمدان و بينفرد بالجون و يجتله و يشوط الكرة فى العارضة و الحكم يضرب نار معلنا فاول على حارس المرمى و يعترض اللاعب شرقاى واللاعب قليوبى من فريج الفلاحين و يعترض معهم جمهور الفلاحين و يلقى الحكم بالطماطم و البطاطس و البيض المسلوجى و ترد الجماهير الصعايده بالقنابل و الديناميت و يولع الماتش حريجة و تيجى المطافى و الماتش يتلغى بفوز الحكم اتناشر- صفر .
و كان معكم من وسط هذه الاحداث المعلق الرياضى هريدى عبد الغفور من امام تلاجة الميه اللى فى الكشك بتاع السجاير بتاع الواد ابو العلا إبن الدمرانى بياع البطيخ .